مال، وعائس مال، وإزاء مال، وصصية مال، وعائل مال، كله بمعنى واحد، وذلك إذا كان الرجل
مصلحاً له بحسن القيام عليه. وقال حميد بن ثور الهلالي في إزاء، يصف امرأة بحسن التأني
للمعاش:.
إزاء مَعاشٍ لا تحلُّ نِطاقَها مِنَ الكيسِ فيها سُؤرةٌ وهيَ قاعِدُ
ويروى سورة. ويروى لا يزول نطاقها. أي لا تحله البتة من الخدمة. وقوله فيها سؤرة، يقول هذه
المرأة فيها فضل من قوة، وفيها بقية لإصلاح معاشها. وهي قاعد يقول: هي قاعد عن الزوج، ليست
بنافقة للأزواج. وقال الجعدي في خائل مال:
حلاّ بِأبْلِيّ وراحَ عليهما ... نَعَمُ القَطينِ وعازِبُ الخُوّال
أبلي اسم واد. والقطين التباع والحشم. قال: والخوّال، هاهنا، هم المصلحون للمال، يقال للواحد
خائل، وخوّال للجميع.
ألَستَ إذا القَعساء أنسَلَ ظَهرُها ... إلى آل بِسطامِ بنِ قيسٍ بِخاطِبِ
قال: والقعساء من النساء الداخلة الصلب، العظيمة البطن. وإنما عنى، ها هنا، أتاناً. وهي في غير
هذا الموضع، امرأة على هذه الصفة من دخول صُلبها وعظَمِ بطنها.
وقوله أنسل ظهرها، يقول: طرّت فسقط وبرها القديم، ونبت وبر جديد، وذلك لسمنها.
لَقُوا ابنَي جِعالٍ والجِحاشُ كأنها ... لهُمْ ثُكَنٌ والقَومُ مِيُل العَصائِبِ
قال: ابنا جعال، عطية وأخوه من بني غُدانة بن يربوع. وقوله ثكن،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute