والشين. قال: والأصمعي يقول: معناه أنه سريع الجري، فسرعة هذا الفرس، كسرعة ممر
هذا الميسم في جلد البعير ووبره. وهو قول أبي عبيدة أيضاً. وقال أوس لطفيل بن مالك في يوم
السوبان:
لَعَمرُكَ ما آسى طُفيلُ بنُ مالكٍ ... بَني عامر إذ ثابتِ الخيلُ تدّعي
وودّعَ إخوانَ الصفاء بِقُرزُلٍ ... يمرُ كمريخِ الوليد المُقَزّعِ
قوله كمريخ الوليد، قال: هو قضيب يجعل الصبي في أعلاه تمرة وطينة تُثقله، ثم يرمي به بغير
ريش، وهو شبيه بالمعراض، لأنه ليس فيه ريش، وكذلك المعراض. وقوله ابن خويلد هو يزيد بن
الصعق - قال: والصعق هو خويلد بن نفيل بن عمرو بن كلاب - أسره أنيف بن الحارث بن
حصبة بن أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع، بعد ضربة أصابته على رأسه في الحرب، ثم أسر بعد
ذلك. وله يقول أوس بن غلفاء الهجيمي في يوم ذي نجب:
فأجرِ يزيدُ مذموماً وأنزِعْ ... على عَلبٍ بأنفكَ كالخِطامِ
وإنّكَ من هجاء بني تميم ... كمُزدادِ الغرامِ إلى الغرامِ
همُ مَنّوا عليكَ فلم تُثبهُمْ ... فتيلاً غير شَتم أو خصامِ
وهم ضربوكَ ذاتَ الرأسِ حتى ... بدت أمُ الفِراخ منَ العِظامِ
قال: وبحير الذي ذكر، هو بحير بن عبد الله بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن
صعصعة. قال أحمد بن عبيد: حميضة ابن بحير بن عامر بن مالك لا شك فيه، وليس بالقشيري.
أمْ يومَ بادَ بنو هِلالٍ إذْ همُ ... بالخيلِ مُكتنفونَ حولَ وُعورِ
قال أبو عبيدة: وذلك لأن بني نهشل قتلوا من بني عامر ثمانين كهلا، وذلك يوم الحبل من الدهناء.