منَ الحامِلاتِ الحَمدَ لمّا تَكمّشتْ ... ذَلاذِلهُا واستورأت للمُناشِدِ
قوله لما تكمشت، يعني ارتفعت. وذلاذلها علائقها. وقوله واستورأت، يقول نفرت ومضت. والمناشد
الذي ينشد - يريد يطلب - ضالة فهو ينشدها.
فهل لابنِ عبدِ اللهِ في شاكرٍ لهُ ... بمعروفٍ أنْ أطلقتَ قيديهِ حامدِ
بمعروف منون، وحامد مردود على شاكر. يريد بمعروف حامد، إن أطلقت قيديه حامد لك. قال:
ففرق بين المضاف والمضاف إليه، وهذه حجة في النحو.
وما من بلاء غيرَ كل عَشيةٍ ... وكل صباحٍ زائرٍ غير عائدِ
يقولُ ليَ الحدادُ هل أنتَ قائمُ ... وما أنا إلا مثلُ آخرَ قاعدِ
كأني حَرورِيُّ لهُ فوقَ كعبه ... ثلاثون قيداً من صريمٍ وكابِدِ
قوله صريم، يعني صريم بن الحارث وهو مقاعس. قال: وكانوا خوارج. كابد حي من اليمن.
وإما بدَينٍ ظاهَروا فوقَ ساقِهِ ... فقد عَلِموا أنْ ليسَ دَيني بناقِدِ
وراوٍ عليّ الشعرَ ما أنا قُلتهُ ... كمعتَرضٍ للرمحِ بين الطرائِدِ
الطرائد التي تُطرد، والطريدة ما طُرد من الصيد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute