للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فناكَ الذي يروي عليَ التي مشتْ ... بهِ بين حَقوَي بطنِها والقلائِدِ

بأيرِ ابنِها إنْ لم تجئ حينَ تلتقي ... على زورِ ما قالوا عليّ بشاهِدِ

قال فأجابه جرير ويمدح خالد بن عبد الله، فقال:

لعلّ فِراقَ الحيّ للبين عامِدي ... عشيةَ قاراتِ الرحيلِ الفَواردِ

يقال عمد سنام البعير يعمد عمداً، إذا خرجت فيه دبرة فأفسدته. وإنما هو مثلٌ. والقارات الجبال

الصغار. والرحيل من البصرة على فرسخين، وهو منزل معروف.

لَعمرُ الغَوانيِ ما جَزينَ صَبابتي ... بهنّ ولا تحبيرَ حوكِ القصائِدِ

قوله تحبير يريد تحسين، يقال من ذلك قد حبّرَ الشاعر شعره، وذلك إذا حسّنه وجوّده. قال أبو

عبيدة: وكأنه مأخوذ من الحبرة، وحبر اليمن المخطط.

رأيتُ الغواني مُولَعاتٍ بذي الهوى ... بحُسن المُنى والخُلفِ عندَ المَواعِد

لقد طالَ ما صِدنَ القُلوبَ بأعينٌ ... إلى قَصَبٍ زين البُرى والمَعاضِدِ

قال: البرى الخلاخيل. والمعاضد يعني الدماليج. ويروى والمعاقد.

وكم من صديقٍ واصِلٍ قد قطعنَهُ ... وأفتَن مِنْ مُستحكِمِ الدينِ عابدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>