للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنما أراد أنه قد شفى قلوباً من داء شديد بإدراك الذحل. ثم قال: وأبلى بلاء ذا حجول مشهرا. يقول

فعل فعلا اشتهر به وعُرف، كما عُرف هذا الفرس المشهور، وهو الأبلق من الخيل.

ألا رُبّ سامي الطرفِ من آلِ مازِنٍ ... إذا شمّرتْ عن ساقِها الحربُ شَمّرا

أتنسونَ شَدّاتِ ابنِ أحوزَ مُعلِماً ... إذا الموتُ بالموتِ ارتدى وتأزّرا

تقول أعلم الرجل في الحرب، إذا لبس خرقة حمراء، أو صفراء، أو شيئاً يُعرف به.

فأدركَ ثأرَ المِسمَعين بسيفهِ ... وأغضبَ في يومِ الخيار فنَكّرا

قوله فأدرك ثأر المسمعين، قال: المسمعان مالك وعبد الملك ابنا مسمع. والخيار هو ابن سبرة

المجاشعي.

جعلتَ بقبرٍ للخيارِ ومالكٍ ... وقبر عَدِيّ في المقابرِ أقبُرا

شفيتَ منَ الأثآرِ خولةَ بعدما ... دعتْ لهفها واستُعجِلَتْ أن تخمّرا

هي خولة بنت عطية بن عمار، من بني وائل باهلة. وكانت امرأة عدي ابن أرطاة، فقُتل زوجها،

فيقول شفيتها ممن قتل زوجها.

وغرّقتَ حِيتانَ المَزونِ وقد رأوا ... تميماً وعِزا ذا مناكبَ مِدسرَا

قوله مدسر هو الرجل الشديد المدافعة، يقال دسر دسراً أي دفعه دفعاً شديداً.

فلم تُبقِ منهم رايةً يرفعونهَا ... ولم تُبقِ من آلِ المُهلّبِ عَسكرا

وأطفأتَ نيرانَ النفاقِ وأهلِها ... وقد سارعوا في فتنةٍ أن تسعّرا

<<  <  ج: ص:  >  >>