للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لمن رَبعُ دارهَم أنْ يتغيرا ... تَراوحَهُ الأرواحُ والقطرُ أعصرُا

ويروى رسم دار. وقوله تراوحه الأرواح، يعني تعاوره الأرواح هذه مرة وهذه مرة. وقوله أعصرا،

يعني دُهورا، وواحد الأعصر عصر.

وكُنا عَهِدنا الدارَ والدارُ مَرّةً ... هيَ الدارُ إذ حلّت بها أم يَعمُرا

ذكَرنا بها عَهداً على الهجرِ والبِلى ... ولابُد للمَشعوفِ أنْ يتذكّرا

ويروى ذكرت. و: على النأي.

أجِنّ الهوىَ ما أنسَ لا أنسَ مَوقِفا ... عَشيّةَ جَرعاء الصريفِ ومَنظَرا

عَشيّةَ تَسبي القلبَ من غيرِ ريبَةٍ ... إذا سفرت عن واضِح اللون أزهرا

أزهر أبيض. وقوله عشية جرعاء، قال: الجرعاء الرابية من الرمل. قال الأصمعي: قد جاء في

الحديث، إن ليلة الجمعة ليلة غراء، ويومها يوم أزهر. والأزهر الأبيض.

أتى دونَ هذا النومِ همٌّ فأسهَرا ... أراعي نُجوماً تالياتٍ وغُوّرا

قوله تاليات يعني نجوم آخر الليل. وقوله غورا، يعني بدأن بالمغيب.

أقولُ لها من ليلةٍ ليسَ طُولهُا ... كَطُولِ الليالي ليتَ صُبحَككَ نَوّرا

حذاراً على نفسِ ابنِ أحوزَ إنهُ ... جَلا كلّ وجهٍ من مَعَدّ فأسفرا

أخافُ عليه إنهُ قد شفى جَوىً ... وأبلى بَلاء ذا حُجولٍ مُشهّرا

قال: الجوى الداء الباطن، الذي لا يقدر الطبيب على أن يراه بعينه، فعلاجه شديد.

<<  <  ج: ص:  >  >>