للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فهل لكَ في عانٍ وليسَ بشاكرٍ ... فتُطلِقَهُ من طولِ عَضّ الحدائِدِ

هذا يقوله لخالد في الفرزدق، أي إن أطلقته لم يشكرك.

يعودُ وكانَ الخُبثُ منهُ طبيعةً ... وإنْ قال إني مُتعبٌ غيرُ عائِد

فلا تقبلوا ضربَ الفرزدقِ إنهُ ... هوَ الزيفُ ينفي ضربهُ كلُ ناقِدِ

نَدِمتَ وما تُغني الندامةُ بعدما ... تطوّحتَ مَنْ صَكّ البُزاةِ الصوائدِ

تطوحت أي سقطت من أعلى إلى أسفل.

وكيفَ نجاةٌ للفرزدقِ بعدما ... ضَغا وهوَ في أشداقِ أغلبَ حارِدِ

قوله في أشداق أغلب، يعني في شدق أسد غليظ الرقبة. وإنما ضرب الأسد مثلاً لنفسه، شبّه نفسه

بالأسد.

يُلوّي أستَهُ مما يخافُ ولم يزل ... بهِ الحَينُ حتى صارَ في كَفّ صائِدِ

بَني مالك إنّ الفرزدقَ لم يزل ... كَسوباً لعار المُخزياتِ الخوالِدِ

وإنّا وجدنا إذْ وفَدنا عليكمُ ... صُدورَ القَنا والخيلَ أنجحَ وافدِ

ألم ترَ يربوعاً إذا ما ذكرتهُا ... وأيامها شَدّوا مُتونَ القصائدِ

فمن لك إنْ عَدّدتَ مثلَ فوارسي ... حَووا حَكماً والحضرمي بنَ خالدِ

يعني الحضرمي بن عامر بن مجمع بن موألة بن خالد بن ضب بن القين بن مالك بن ثعلبة بن

دودان بن أسد بن خزيمة. والحكم بن مروان بن زنباع بن جذيمة العبسي، أسرتهما بنو يربوع.

وقال جرير يمدح هلال بن أحوز المازني، ويفخر بأبناء إسماعيل وإسحاق، ويهجو الفرزدق وبني

طهية:

<<  <  ج: ص:  >  >>