للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

بَنيتَ المَنارَ المُستنيرَ على الهُدى ... فأصبحتَ نوراً ضَوؤهُ غيرُ خامدِ

بنيتَ بناء لم يرَ الناسُ مثلهُ ... يكادَ يُوازي سُورهُ بالفَراقد

وأعطيتَ ما أعيى القُرونَ التي مضتْ ... فنَحمدُ مولانا وليّ المَحامِد

لقد كانَ في أنهارِ دجلةَ نعمةٌ ... وحُظوةُ جَدّ للخليفةِ صاعدِ

عطاء الذي أعطى الخليفةَ مُلكهُ ... ويكفيهِ تزفارَ النفوسِ الحواسِدِ

فإن الذي أنفقتَ حَزماً وقوةً ... يجيء بإضعافٍ منَ الربحِ زائِد

ويروى فكان. و: فأبشر بأضعاف قال: يعني ما أنفقه على المبارك، نهر كان احتفره خالد.

جَرتْ لكَ أنهارٌ بيُمنٍ وأسعُدٍ ... إلى زينةٍ في صحصَحان الأجالدِ

يُنَبّتْنَ أعناباً ونخلاً مباركاً ... وحباً حصيداً من كريم الحصائِد

ويروى وأنقاء بُر في جرون الحصائد.

إذا ما بعثنا رائداً يطلبُ الندَى ... أتانا بحمدِ اللهِ أحمدَ رائِد

ويروى إذا ما أردنا رائداً. و: أتانا بحمد الله من خير رائد. الرائد الذي يطلب الكلأ. ومثلٌ من أمثال

العرب في الصدق: "الرائد لا يكذبُ أهله". يقول هو يصدقهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>