للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنّا لنرجو أن توافقَ عُصبةً ... يكونونَ للفردوسِ أولَ وارِد

تمكنتَ في حيي مَعدَ مِنَ الذُرى ... وفي اليَمنِ الأعلى كريمَ الموالِد

يعني كريم الآباء والأمهات.

فُروعٍ وأصلٍ من بجيلَةَ في الذُرى ... إلى ابنِ نزارٍ كانَ عماً ووالدِ

وما زِلتَ تسمو للمكارمِ والعُلى ... وتعمُرُ عزاً مُستنيرَ الموارِدِ

إذا عُدّ أيامُ المكارمِ فافتخرْ ... بآبائكَ الشُم الطوالِ السواعدِ

قوله الشم الطوال المرتفعة، وهذا مثلٌ ضربه للشرف والكرم. أي أن حسبهم لا يبلغه من يُفاخره.

وكم لكَ مِنْ بانٍ رفيعٍ بِناؤهُ ... وفي آلِ صَعبٍ مِنْ خطيبٍ ووافدِ

يريد صعب بن علي بن بكر بن وائل. ويروى وكم من أبٍ صعب رفيع بناؤه.

يَسركَ أيامَ المُحصّبِ ذَكرُهم ... ويومَ مقامِ الهَدي ذاتِ القلائدِ

ويروى يُشرف أيام المحصب. المعنى في ذلك، يقول إذا اجتمع الناس من كل فج عميق، تذاكروا

آباءهم قديماً وحديثاً يتفاخرون. يقول: إذا تفاخر الناس في تلك الأيام، سرك ما سمعت من ذكر آبائك،

وما تقدم من فعلهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>