للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يبّين في وجه الفرزدقِ لؤمهُ ... وألأمُ منسوبٍ قَفا حينَ أدبرا

وتعرفُ منهُ لؤمهُ فوقَ أنفهِ ... فقُبّحَ ذاكَ الأنفُ أنفاً ومشفَرا

لحا اللهُ ماء من عُروقٍ خَبيثةٍ ... سَقت سابياء جاء فيها مخُمّرا

السابياء الذي يخرج من الولد، وهو لفافة الولد.

فما كانَ من فحلينِ شرُّ عُصارةً ... وألأمُ من حُوقِ الحمارِ وكَيمرا

قُفيرةُ لم تُرضِعْ كريماً بثديهَا ... وما أحسنتْ من حيضَةٍ أن تطهّرا

وما حملتْ إلا عِراضاً لخبثَةٍ ... وما سيقَ منها من سياقٍ فتمهَرا

أتعدِلُ نجلاً من قُفيرةَ مُقرِفاً ... بسام إذا اصطَكّ الأضاميمُ أصدَرا

ويروى صدّرا. والأضاميم الجماعات.

عشيّةَ لاقى القِردُ قردُ مجاشعٍ ... هَريتاً أبا شبلَين في الغِيلِ قَسورا

قال أبو عبد الله، أخبرنا أمد بن يحيى، عن ابن الأعرابي: يقال فلان أهرت من فلان، يريد أوسع

فماً للكلام.

منَ المُحمياتِ الغينَ غينَ خَفيّةٍ ... ترى بين لحييهِ الفريسَ المُعقرا

أشاعت قريشٌ للرزدقِ خزيَةً ... وتلكَ الوفودُ النازلونَ المُوقرا

وقالت قريشٌ للحَواريّ جارِكُم ... أرغوانَ تدعو للوفاء وضَوطَرا

قال رغوان مجاشع. وقال سعدان: رغوان رجل من بني مجاشع،

<<  <  ج: ص:  >  >>