وضوطر منهم أيضاً. ينسبهم إلى قلة الوفاء، ونقض العهد.
تراغيتُمُ يومَ الزبير كأنكم ... ضباعُ مغاراتٍ تعاظَمنَ أجعُرا
فإن عِقالاً والحُتاتَ كليهما ... تردّى بثوبي غَدرةٍ وتأزرا
وما كان جيرانُ الزبيرِ مجاشعٌ ... بالأمَ من جيرانِ وهبٍ وأغدرا
أتنعونَ وهباً يا بني زَبدِ استَها ... وقد كنتمُ جيرانَ وهبٍ بن ابجرا
إلم تحبسوا وهباً تمُنُّونهَ المُنى ... وكانَ أخاهم طريداً مُسيرّا
فلا تأمنِ الأعداء أسيافَ مازنٍ ... ولكنّ رأي ابني قُفيرةَ قَصرّا
وإنّككَ لو ضُمنتَ من مازنِ دماً ... لما كانَ يابن القينِ أن يتخيرا
ولو أنّ وهباً كانَ حَلّ رِحالَهُ ... بحَجرٍ للاقى ناصرينَ وعُنصرا
روى سعدان حلّى رجاله. وليس بشيء. الرواية حل رحاله. وقوله حلى رجاله، يعني ألبسهم
السلاح. والعنصر الأصل.
ولو ضافَ أحياء بِحَزمِ مُليحَةَ ... للاقَى جِواراً صافياً غير أكدرا
ويروى بحزم سويقة. ويروى بنعف مليحة. وقوله بحزم، فالحزم ما أشرف من الأرض. ومليحة
جبل بقلة بني يربوع، معروف ذلك عندهم.
ولو حلّ فينا عاينَ القومُ دونهُ ... عَوابِسَ يَعلُكنَ الشكائِمَ ضُمّرا
الشكائم حدائد اللجام. ومنه قيل للرجل إنه لصلب الشكيمة.
إذا لسمعتَ الخيلَ والخيلُ تدّعي ... رياحاً وتدعو العاصمين وجعفرا