للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله وتدعو العاصمين، قال العاصمان عاصم وأزنم ابنا عبيد بن ثعلبة بن يربوع، وجعفر بن ثعلبة.

فوارسُ لا يدعونَ يالَ مجاشع ... إذا كانَ ما تذري السنابكُ عِثيرَا

همُ ضربوا هامَ المُلوكِ وعَجّلوا ... بورد غَداةَ الحوفزان فنكّرا

وقد جرّبَ الهِرماسُ وقعَ سُيوفنا ... وقطعنَ عن رأسِ ابنِ كبشَةَ مغفَرا

وقد جعلتْ يوماً بطخفةَ خيلُنا ... لآلِ أبي قابوسَ يوماً مُذَكّرا

فنوردُ يومَ الروع خيلاً مُغيرةً ... وتوردُ ناباً تحملَ الكيرَ صَوأرا

سُبقتَ بأيامِ الفعالِ فلم تجد ... لقومكَ إلا عقرَ نابكَ مفخرا

لقيتَ القُرومَ الخاطِرات فلم يكن ... نكيرُكَ إلا أنْ تَكِشّ وتَبعَرا

ويروى وتيعرا، وهو تصحيف ظاهر لا يصلح مع الكشيش. قال: والكشيش هدر البكارة، وهو هدر

ضعيف لا يكاد يتبين من ضعفه. وقوله تيعرا، اليعر صياح المعز، والثؤاج صوت الضأن. والقروم

الفحول، والأصل في القروم يقال لفحل الإبل الذي لم يمسه الحبل. وإنما هو للضراب لكرمه، لا

يُحمل عليه ولا يُذلل، فنُقل إلى القرم من الرجال، وهو سيد القوم والمنظور إليه منهم. قال:

والخاطرات اللواتي تضرب بأذنابها، كأنها توعد في ذلك وتُحذر من أنفسها، وإنما يفعل ذلك القرم

لقوته وشدته ونشاطه، وإنما ضرب ذلك مثلا للحرب. يقال فرجالي كهذه القروم الخاطرات بأذنابها.

ولاقيتَ خيراً من أبيكَ فوارِساً ... وأكرمَ أياماً سُحيماً وجَحدَرا

<<  <  ج: ص:  >  >>