للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله سحيماً وجحدرا، هما ابنا وثيل. وذلك أن سحيماً كان عاقر غالب بن صعصعة أبا الفرزدق.

قال أبو عبيدة: المعاقرة أن يضرب هذا إبله بالسيف فيعقرها، ويضرب هذا إبله بالسيف فيعقرها،

فهذه المعاقرة حتى يعجز أحدهما، فتكون الغلبة حينئذ للآخر. قال: وكانت المعاقرة بصوءر، وهو

موضع اجتمعا فيه. قال فغمره غالب فقهره. قال: فساق سحيم إبله إلى الكوفة، وجمع إليها غيرها

فعقرها بالكناسة. قال وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالكوفة. قال: فأمر علي - رضي الله

عنه - منادياً فنادى في الناس، لا تأكلوها فإنه أهل بها لغير الله. فلم يطيعوه، وجعلوا ينتهبون لحومها

فيطبخونها.

همُ تركوا عَمراً وقيساً كِلاهمُا ... يَمُجُّ نَجيعاً من دمِ الجوفِ أحمرا

يعني عمرو بن كبشة، الذي أسر في يوم ذي نجب. قال: وقيس الذي ذكر، هاهنا، هو قيس أخو

الهرماس، وهما ابنا هجيمة من غسان، بارزهما عتيبة بن الحارث فعادى بينهما عداء يوم كنهل،

وهو يوم غول.

وسارَ لبكرٍ نَخبةٌ من مجاشع ... فلما رأى شيبانَ والخيلَ عفّرا

قوله نخبة، هو لقب، وهو الفقحة. وقوله عفرا، يقول لما رأى الخيل سقط على الأرض، فتترب.

والعرب تقول للرجل الصالح والطالح ما على عفر الأرض مثله. وهو التراب يكون ذلك هجاء

ومدحاً.

وفي أيّ يوم لم تكونوا غنيمةً ... وجارُكُمُ فَقعٌ يحالِفُ قَرقرا

قال: الفقع أردأ الكمأة. يقول إذ توطؤون فلا تمتنعون، كما لا تمتنع الكمأة ممن أخذها. والقرقر القاع

المستوى من الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>