للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا تعرِفونَ الشر حتى يُصيبكُم ... ولا تعرفونَ الأمرَ إلا تَدبُّرا

وعَوفٌ يَعافُ الضيم في آلِ مالكٍ ... وكُنتم بني جوخَي على الضيم أصبرا

لقد كنتُ يابنَ القَينِ ذا خُبرٍ بِكُم ... وعَوفٌ أبو قيس بكم كانَ أخبرَا

يريد عوف بن القعقاع بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله ابن دارم.

تركتُم مَزاداً عندَ عوفٍ رَهينةً ... فأطعمهُ عوفٌ ضِباعاً وأنسرُا

وصالحتُمُ عَوفاً على ما يُريبكُم ... كما لم تَقاضوا عُقرَ جِعثنَ منقرا

فما ظنُّكم بالقُعسِ من آلِ مِنقَرٍ ... وقد باتَ فيهِم ليلُها مُتَسحّرَا

تَناومتَ يا بنَ القَينِ إذ يخلجِونها ... كخَلج الصواري السفينَ المُقَيرّا

الصواريون الملاّحون. قال: والخلج أراد النكاح. وقوله بالقعس، قال الأقعس من الرجال، الذي قد

دخل ظهره وخرج صدره. قال: والخلج أن يجذبوها إليهم، بعد إدخالهم متاعهم فيها، فشبه ذلك

بالنكاح.

وباتتْ تُنادي غالِباً وكأنما ... يَشُقّونَ زِقاً مَسّهُ القارُ أشعَرا

وعِمرانُ ألقى فوقَ جِعثنَ كَلكَلاّ ... وأوردَ أمّ الغُولِ فيها وأصدرا

أم الغول الفيشة والكمرة.

رأى غالبٌ آثارَ فَيشَلِ مِنقَرٍ ... فما زالَ منها غالبٌ بعدُ مُهترَا

بكى غالبٌ لمّا رأى نُطفا بِها ... منَ الذُلّ إذ ألقى على النارِ أيصرَا

الأيصر الحشيش اليابس يستضيء به، فينظر ما شأن جعثن، أي حالها.

<<  <  ج: ص:  >  >>