للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

جزى اللهُ ليلى عن جُبيرٍ مَلامةً ... وقَبّحَ قَيناً بالمِقَرينِ أعورا

إذا ذكرتْ ليلى جُبيراً تعَصرّتْ ... وليسَ بشافِ داءها أن تعصرّا

جبير عبد قين كان لهم. وليلى أم غالب تعصرت من البلل مما تنزّل من مائها، إذا ذكرته من

شهوته.

تزورُ جبيراً مَرةً ويزورها ... وتتركُ أعمى ذا خميلٍ مُدثّرا

تَسوفُ صُنانَ القينِ من ربّةٍ بهِ ... ليجعلَ في ثَقبِ المَحالةِ محورَا

يُزلولُ فيها القين مَحبوكةَ القَفا ... كأنّ بها لوناً منَ الوَرسِ أصفرا

فهل لكمُ في حَنثَرٍ يابنَ حنثرِ ... ولمّا تُصبْ تلكَ الصواعقُ حنقرا

حنثر وربيع والمشيّع كلهم من بني طهية. وقوله يا بن حنثر، يعني أبا حنثر بن فلان بن حنثر.

فإن ربيعاً والمُشيّعَ فاعلَموا ... على موطنٍ لم يَدريا كيفَ قدّرا

ألا رُبّ أعشى ظالمِ مُتخمّطٍ ... جعلتُ لعينيهِ جِلاء فأبصرا

وقد كنتُ ناراً يتقي الناسُ حرّها ... وسَماً على الأعداء أصبحَ ممِقرا

يعني شدة المرارة بقوله ممقرا.

ألم أكُ زادَ المُرملينَ ووالجِاً ... إذا دفعَ البابُ الغريبَ المُعوّرا

قال: والمعور يريد المردود عن الباب، المدفوع عنه، فلا يؤذن له.

نُعَدُّ لأيامٍ تُعَدُّ لمِثلها ... فَوارِسُ قيسٍ دارِعينَ وحُسرّا

<<  <  ج: ص:  >  >>