للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وما كنتَ يابنَ القَينِ تلقى جِيادَهُم ... وقوفاً ولا مُستنكراً أن تُعقّرا

أتنسونَ يومَي رَحرحانَ وقد بدا ... فوارسُ قيسٍ لابسينَ السّنَوّرا

تركتُم بوادي رَحرحانَ نِساءكُم ... ويومَ الصفا لاقيتُمُ الشِعبَ أوعرا

قوله بوادي رحرحان، هو موضع كانت فيه وقعة كثيرة القتل. وقد أملينا خبر رحرحان فيما مضى

من الكتاب. وقوله يوم الصفا، يعني يوم جبلة، وهو يوم الشعب.

سَمعتُم بني مجدٍ دَعوا يالَ عامرِ ... فكنتُم نَعاماً بالحَزيزِ مُنَفّرا

قوله بني مجد، وهي مجد ابنة تيم الأدرم بن غالب أخي لؤي.

وأسلمتُمُ لابنَي أسيدَةَ حاجِباً ... ولاقى لقيطٌ حتفهُ فتَقطّرا

قال: أسيدة، هي أم مالك ذي الرقيبة القشيري. وقوله ولاقى لقيط حتفه فتقطرا، يقول لقي منيته

فتقطر، يريد فقطّره الرمح، أي صرعه، فسقط إلى الأرض. وذلك يوم جبلة، وهو يوم أوثب فرسه

الجرف، فسقط فتقطر، فيقول لقي حتفه، وهو منيته. يقال قطّره بالرمح إذا صرعه. ويقال تقطر به

فرسه أيضاً إذا ألقاه فرسه. والأمر في ذلك سواء، قريب بعضهما من بعض. وجدّله إذا ألقاه على

الجدالة، وهي الأرض. وتجدّل هو سقط على الأرض، سقط على أحد قطريه، وهما جانباه.

وأسلَمتِ القَلحاء للقومِ معبَداً ... يجُاذِبُ مخموساً منَ القِدّ أسمَرا

وقال الفرزدق يمدح هشام بن عبد الملك، ويهجو جريراً وبني كليب:

<<  <  ج: ص:  >  >>