للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أسَيّدُ ذو خُريّطةٍ بهَيمٌ ... منَ المُتلَقّطي فَردَ القُمامِ

ويروى ذو خُريطة نهارا. أسيد يعني زوجها. خُريطة أي له خُريطة يلتقط فيها قرد القمام، وهو قطع

الصوف المتلبد. والقمامة الكناسة والكساحة. ويقال أسيد أي رسول أرسله إليها في هذه الحالة التي

وصف، لئلا يؤبة له.

فقُلنَ لهُ نُواعِدُكَ الثُريّا ... وذاكَ إليهِ مُرتفَعُ الرِجام

ويروى الزحام. أي للرسول، أي نواعد الفرزدق وقت طلوع الثريا. يقول وذاك الوقت عنده لمرتفع

الزحام، أي انقشاعه وذهابه. والمعنى الآخر، يقول ذاك الوعد كأنه أخرج من الرجام، وهي القبور

سرورا به.

فجئِنَ إليه حينَ لَبِسنَ ليلاً ... وهُنّ خُوائفٌ قدرَ الحِمامِ

مَشَين إلي لم يُطمَثنَ قبلي ... وهُنّ أصَحُّ من بَيضِ النّعامِ

تقول العرب للبعير المحرم: ما طمثه حبل قط. فأراد أنهن ما مسهن رجل قبلي.

وبتنَ جَنابَتي مُصرّعاتٍ ... وبِتُ أفُضُ أغلاقَ الخِتامِ

فأعجَلنا العَمودُ ونحنُ نشفي ... غليلاً من مُدوّرَةٍ جِهامِ

العمود الصبح. والغليل حرارة في الجوف. ومدورة أحراح. جهام واحدها جهم، وهو الركب الضخم.

والجهام سحاب قد هراق ماءه.

كأنّ مَقالقَ الرُمانَ فيها ... وجمرَ غَضىً قَعدنَ عليهِ حامِ

فما تدري إذا قعدَتْ عليهِ ... أسَعدُ اللهِ أكثرُ أم جُذامِ

كأنّ تريكةً من ماء مُزنٍ ... وداريّ الذّكيّ منَ المُدامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>