للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا الخَطفَى لقيتَ بهش مُعَيداً ... فأيهُما تُضَمّرُ للِضّمامِ

فأجابه جرير، ويهجو البعيث، والأخطل، وسُراقة البارقي، وعبيد الله ابن العباس الكندي:

عرفتُ الدارَ بعدَ بِلى الخِيامِ ... سُقيتِ نَجِيّ مُرتجزٍ رُكام

النجو ما خرج من السحاب، وإنما سمي نجواً لخروجه من السحاب. قال الأصمعي: النجي واحد

النجاء من السحاب. وقال غيره: نجاة واحدة النجي، وفيه ماء لأنه ينجوه فيخرجه. وقال غيرهما:

النجو الذي لا ماء فيه. مرتجز مصوّت بالرعد. ركام مرتكم غليظ من السحاب بعضه على بعض.

الخيام ما يبنونه من الشجر يظللونه بالثمام.

كأنّ أخا اليهودِ يخُظُّ وَحياً ... بِكافٍ في مَنازِلها ولامِ

وحي كتاب، وحي يحي وحياً كتب.

وقاطَعتُ الغَوانيَ بعدَ وصلٍ ... فقد نزعَ الغَيور عنِ اتهامي

تُنازعُنا بجِدّتهِا حِبالاً ... فَنينَ بِلىً وصرِنَ إلى رِمامِ

وقد خُبرتهُنّ يقُلنَ فإن ... ألا ينظُرنَ من خَللِ القِرامِ

إذا حَدّثتُهُنّ هَزِئنَ مني ... ولا يغشَين رَحلي في المنامِ

فقد أقصرتُ عن طلبِ الغواني ... وقد آذَنّ حَبلي بانصِرامِ

وعاوٍ قد تعرّضَ لي مُتاح ... فدَقّ جبينهُ حجرُ المُرامي

ضَغا الشعراء حينَ لَقُوا هِزَبراً ... إذا مُدّ الأعنّةُ ذا اعتِزامِ

<<  <  ج: ص:  >  >>