للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

فلما قتّلَ الشعراء غَما ... أضرّ بهِم وأمسكَ بالكِظامِ

قتلتَ التّغلَبي وطاحَ قِردٌ ... هوى بين الحَوالِقِ والحَوامي

واحد الحوالق حالق، يعني الجبل الطويل في السماء. وحواميها أصولها ونواحيها.

ولابنِ البارِقيّ قَدرتُ حَتفاً ... وأقصَدتُ البَعيثَ بسهمِ رامِ

ابن البارقي سُراقة. أي قدرت حتفه في نفسي كما قال الشاعر:

هتكتُ مجامِعَ الأوصالِ منهُ ... بنافِذةٍ على دَهشٍ وذعرِ

فإن يبرأ فلم أنفُثْ عليهِ ... وإنْ يهلِكْ فذلكَ كانَ قدري

أي ما قدرت. وأقصدت قتلت.

وأطلَعتُ القصائِدَ طودَ سلمى ... وجَدّعَ صاحبي شُعَبَى انتقامي

يعني الأعور النبهاني وكان منزله سلمى، أحد جبلي طيء، وذلك قول جرير:

وأعورَ مِن نبهانَ يعوي وحولهُ ... منَ الليلِ بابا ظُلمةٍ وسُتورُ

وصاحبا شعبى، عبيد الله بن العباس الكندي، وابنه، هجاهما وكان حليفاً في فزارة، فكان ينزل

شعبى، وهو اسم موضع.

ستخزى ما حييتَ ولا يحُيّا ... إذا ما مِتّ قَبركَ بالسلامِ

ولو أني أموتُ لشدّ قبري ... بمسمومٍ مضارِبُهُ حُسامِ

ويروى ولو متنا لشد عليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>