للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد رحلَ ابنُ شِعرَةَ نابَ سَوء ... تَعضُّ على المَواركِ والزمامِ

ابن شعرة نبر يصغره به ويحقره. والمورك واحدتها موركة، وهي التي يتورك عليها الراكب، يضع

ساقه قدام شعبة الرحل.

تَلفّتُ أنها تحتَ ابنِ قين ... حليفِ الكيرِ والفأسِ الكَهام

متى تَرد الرصافةَ تخزَ فيها ... كخزيكَ في المواسمِ كل عام

لقد نزلَ الفرزدقُ دارَ سعدٍ ... لياليَ لا يَعفُ ولا يُحامي

إذا ما رُمتَ ويلَ أبيكَ سَعداً ... لقيتَ صِيالَ مُقرمَةٍ سَوامِ

مقرمة فحول. سوام مشرفات رافعات رءوسها وأعناقها.

همُ جَرُّوا بناتِ أبيكَ غَصباً ... وما تركوا لجاركَ من ذِمامِ

وهم قتلوا الزبير فلم تغيرَّ ... ودقُوا حوضَ جِعثنَ في الزحامِ

وهم شَدخوا بواطِنَ اسكَتَيها ... بمثل فَراسِن الجَملِ الشآمي

أضيئوا للفرزدقِ نارَ ذُلّ ... لينظُرَ في مشاعرِها الدوامي

وحَجزَةُ لو تبينَ ما رأيتمُ ... بِعضرَطها لمات منَ الفُحامِ

حجزة اسم رجل. والفحام السواد.

وإنّ صدى المِقرّ بهِ مُقيمٌ ... يُنادي الذُلّ بعدَ كَرى النيامِ

الصدى عظام الميت. المقر موضع قبر غالب فيه، وهو من بلاد بني سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>