للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

أسروا فيه أبجر بن جابر العجلي، والحوفزان بن شريك.

ألسنا نحنُ قد عَلِمَتْ تمَيمٌ ... نَمُدُّ مَقادَةَ اللّجِبِ اللُّهام

اللجب الجيش الكثير الأصواب من كثرة أهله. لهام يلتهم كل شيء يبتلعه.

نُقيمُ على ثُغورِ بني تميمٍ ... ونَصدَعُ بيضَةَ المَلكِ الهُمامِ

وكنتم تأمنونَ إذا أقمنا ... وإنْ نظعن فما لكَ من مُقامِ

وكنا الذائدينَ إذا جلوتُم ... عنِ السبي المُصبَّح والسّوام

ويروى ونحن الذائدون إذا أقمتم. الذائدون الدافعون الحامون. ويروى هربتم السلوم كل مال يرعى

من إبل وغيرها.

تُفَدّينا نِساؤكمُ إذا ما ... رَقصنَ وقد رَفعنَ عن الخِدامِ

الخدام خرز يُجعل مكان الخلخال. والخلخال البرة والجمع بُرون.

تَسوفونَ العِلابَ ولم تُعدّوا ... ليوم الروعِ صَلصلة اللجامِ

ويومَ الشّيّطَين حُبارَياتٌ ... وأشردُ بالوقيطِ منَ النعامِ

يوم الشيطين، يوم لبكر بن وائل ولبنى تميم لم يكن فيه كبير قتال. قال أبو عبيدة: وكان الشّيّطان

لبكر بن وائل، فلما ظهر الإسلام من غير أن يكون أهل نجد والعراق أسلموا، سارت بكر بن وائل

قبل السواد، وبقي مقاس بن عمرو حليف بني شيبان، وجاءت تميم حتى نزلوا الشّيّطين، فاستوبأت

بكر السواد ومواشيهم. فزعم غير أبي عبيدة، أنهم أصابهم الطاعون، طاعون شيرويه.

<<  <  ج: ص:  >  >>