وقال كبد الحصاة، وهو قيس بن عمرو العجلي في ذلك:
صَبَحنا غَداةَ الشّيّطَين تمُيّماً ... بذي لجَبٍ تَبيضُّ منهُ الذوائبُ
فيا رُبّ داعي جَوعةٍ من شُعاعِها ... وقد أشرفتْ فوقَ الحَزيزِ الكَتائِبُ
أسرّكمُ أن يهدِمَ الدينُ ما مضى ... وفيكُم كُلومٌ مُستَكِنٌ وجالِبُ
فقالوا: إن بكراً أتاهم كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا على ما في أيديهم وقول جرير
خباريات أي جبناء. وقوله وأشرد بالوقيط من النعام، والوقيط لبكر بن وائل على بني دارم، ولم
تشهده يربوع.
رجع إلى شعر جرير:
وخالي أبنُ الأشَدّ سَما بسَعدٍ ... فحازُوا يومَ ثَيتَلَ وهوَ سامِ
ابن الأشد سنان بن خالد بن منقر، وله حديث في يوم النباج وثيتل
قال أبو عبيدة: غزا قيس بن عاصم المنقري بمقاعس، وهو رئيس عليها. والأجارب حمان،
وربيعة، ومالك، والأعرج، بنو كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ومقاعس صريم، وعبيد، وربيع،
بنو الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد فغزوا بكر بن وائل، فوجدوا اللهازم وبني ذهل بن ثعلبة بن
عكابة - واللهازم بنو قيس، وتيم اللات ابنا ثعلبة - وعجل بن لجيم، وعنزة بن أسد بن ربيعة بن
نزار، بالنباج وثيتل، وبينهما روحة، فتنازع قيس وسلامة في الإغارة، ثم اتفقا على أن يغير قيس
على أهل النباج، ويغير سلامة على أهل ثيتل فبعث قيس الأهتم، وهو سنان بن سمي شيّفة - أي
طليعة - له فلقي رجلاً من بني بكر بن وائل، فتعاقدا أن لا يتكاتما. فقال الأهتم: من