وقد أورد له قطب الدين اليونيني من ديوانه قطعة صالحة في ترجمته في الذيل استوعب حروف المعجم وذكر غير ذلك قصائد طوالا كثيرة حسنة). وانظر أيضا: المقصد الأرشد (٣/ ١١٤)، وفوات الوفيات (٢/ ٦١٨)، وذيل طبقات الحنابلة (١/ ٢٨٣)، وشذرات الذهب (٥/ ٢٨٦)، تاريخ الإسلام (٤٨/ ٣٠٣)، الأعلام (٨/ ١٧٧)، ومعجم الكؤلفين (١٣/ ٢٣٧). وعلى هذا فهو ليس من شيوخه؛ لأنه قتل شهيدا قبل ولادته بأربعين عاما. (١) سبق التعريف بها في المقدمة عند الكلام على مولد الناظم في ترجمته. (٢) أي خصال حسنة أرساها عند الناس، وهذا يدل على علو قدر هذا الرجل عند الله - عزوجل - لقيامه مقام الأنبياء بإرساء الخصال الحسنة عند الناس بالدعوة، والتعليم والقدوة الحسنة. وعند الناس لتقبلهم منه هذه الخصال حتى رسخت عندهم، وقاوموا بها دولة الشر. (٣) أي اجتمعت والمراد استتباب الأمر لها، قال الخطابي في غريب الحديث (١/ ١١٣): [وقوله استوسقوا معناه اجتمعوا وانضموا يسومهم الانقياد والاستسلام]. (٤) القُثَمُ من معنيين أحدهما: من القثم وهو الإعطاء، يقال: قثم له من العطاء يقثم إذا أعطاه، والثاني: من القثم الذي هو الجمع، يقال للرجل الجموع للخير: قثوم وقثم. قال ابن الأثير في النهاية (٤/ ٢٧): [القُثَم: المجْتَمِع الخَلْقِ، وقيل: الجامِع الكامِل، وقيل: الجَمُوع للخير، وبه سُمِّي الرجُل قُثَم. وقيل: قُثَم مَعْدُول عن قائِم، وهو: الكثير العَطاء - ومنه حديث المبعث [أنتَ قُثَمُ أنت المُقَفّى أنت الحاشِر] هذه أسماء للنبي - صلى الله عليه وسلم -]. (٥) قال العلامة الشنقيطي - رحمه الله - في المذكرة (ص/٢٥٧): [والسبر بالفتح لغة: الاختبار، ومنه يسمى ما يعرف به طول الجرح وعرضه سباراً ومسباراً، وأصل هذا الدليل من حيث هو مبني على أمرين: أحدهما: حصر أوصاف المحل، وهو المعبر عنه بالتقسيم. ثانيهما: إبطال ما ليس صالحاً للتعليل بطريق من طرق الأبطال الآتية .. فيتعين الوصف الباقي وهو المعبر عنه بالسبر.] والمعنى أن الناظم - رحمه الله - يشير إلى تمكن شيخه من العلم، وقوة قدرته على فهم، وحل المسائل المشكلة.