هو: جمال الدين أبو المظفر يوسف بن محمد بن مسعود بن محمد بن علي بن إبراهيم العبادي - بالتخفيف - ثم العقيلي السرمري نزيل دمشق الحنبلي.
[مولده]
قال ابن ناصر الدين الدمشقي في الرد الوافر:(مولده فيما وجدته بخطه في سابع عشر رجب من سنة ست وتسعين وستمائة بسر من رأى).
وسر من رأى هي مدينة سامراء، قال الحموي في معجم البلدان (٣/ ١٧٣): [سامراء لغة في سر من رأى، مدينة كانت بين بغداد، وتكريت على شرقي دجلة، وقد خربت، وفيها لغات: سامراء ممدود، وسامرا مقصور، وسر من رأ مهموز الآخر، وسر من را مقصور الآخر ... وبها السرداب المعروف في جامعها الذي تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه، وقد ينسبون إليها بالسرمري ... وذكر محمد بن أحمد البشاري نكتة حسنة فيها قال: لما عمرت سامراء، وكملت، واتسق خيرها، واحتفلت سميت: سرور من رأى، ثم اختصرت فقيل: سر من رأى، فلما خربت، وتشوهت خلقتها، واستوحشت سميت: ساء من رأى، ثم اختصرت فقيل: سامراء ...].
[طلبه للعلم، ورحلاته، وشيوخه]
أخذ الناظم - رحمه الله - العلم عن الأئمة، والمسندين من شيوخ العراق كالصفي عبد المؤمن بن عبد الحق، وأبي الثناء محمود بن علي الدقوقي، وغيرهما، ورحل إلى دمشق فسمع من أصحاب ابن
(١) انظر ترجمته في: الأعلام للزركلي (٨/ ٢٥٠ - ٢٥١)، وإنباء الغمر لابن حجر (١/ ٣٥)، وإيضاح المكنون للبغدادي (١/ ٥٤٣)، (٢/ ٤٩)، وبغية الوعاة للسيوطي (٤٢٣، ٤٢٤)، والدرر الكامنة لابن حجر (٤/ ٤٧٣ - ٤٧٤)، والرد الوافر لابن ناصر الدين الدمشقي (١/ ١٣٠: ١٣٣)، وذيل تذكرة الحفاظ لأبي المحاسن الحسيني (١/ ١٦٠ - ١٦٢)، وشذرات الذهب لابن العماد (٦/ ٢٤٩)، وكشف الظنون لحاجي خليفة (٥٦، ١٣١، ٥٢٤، ١٠٧٠، ١١٢٥، ١١٥٧)، ومعجم المؤلفين لكحالة (١٣/ ٣٣٢)، والمقصد الأرشد لبرهان الدين إبراهيم بن مفلح (١/ ٣٤٩)، وهدية العارفين للبغدادي (٢/ ٥٥٨).