(٢) يشير إلى ما رواه البخاري (١/ ٨١) (١٨٧)، ومسلم (٤/ ١٨٢٣) (٢٣٤٥) من حديث السائب بن يزيد قال: [ذهبت بي خالتي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت يا رسول الله: إن ابن أختي وجع، فمسح رأسي، ودعا لي بالبركة، ثم توضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة]. وقال العيني في عمدة القاري (٣/ ٧٨): [زر الحجلة، الزر بكسر الزاي، وتشديد الراء. والحجلة بفتح الحاء، والجيم واحدة الحجال، وهو بيوت تزين بالثياب، والستور، والإثرة لها عرى، وأزرار. وقال ابن الأثير: الحجلة بالتحريك بيت كالقبة يستر بالثياب، ويكون له أزرار كبار، ويجمع على حجال، وقيل المراد بالحجلة: الطير، وهي التي تسمى القبحة، وتسمى الأنثى الحجلة، والذكر يعقوب، وزرها: بيضها، ويؤيد هذا أن في حديث آخر مثل بيضة الحمامة، وعن محمد بن عبد الله شيخ البخاري الحجلة: من حجل الفرس الذي بين عينيه، وفي بعض نسخ المغاربة الحجلة بضم الحاء المهملة، وسكون الجيم. قال الكرماني: وقد روي أيضا بتقديم الراء على الزاي ويكون المراد منه: البيض، يقال: أرزت الجرادة، بفتح الراء، وتشديد الزاي إذا كبست ذنبها في الأرض فباضت]، وقد وردت روايات أخرى كثيرة تبين صفة هذا الخاتم، ومن أجمع من تكلم على ذلك الشامي في سبل الهدى والرشاد حيث قال (٢/ ٤٥: ٤٩): [فصل اختلف في صفة خاتم النبوة على أقوال كثيرة متقاربة المعنى. أحدها: أنه مثل زر الحجلة. روى الشيخان عن السائب بن يزيد - رضي الله تعالى عنه - قال: قمت خلف ظهر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زر الحجلة. الثاني: أن كالجمع: روى مسلم عن عبد الله بن سرجس - بفتح المهملة وسكون الراء وكسر الجيم بعدها مهملة