وقد نكر الناظم - رحمه الله - لفظ السلام، وهذا اختيار ابن القيم، وذهب النووي، وابن حجر إلى أن تعريف السلام أفضل، وقد جرت محاورة حول هذه المسألة بين الشيخ: محمود شاكر، والكاتب العراقي: صبحي البصام، وذلك في مجلة الرسالة المؤرخة بتاريخ ٧ يناير ١٩٤٦م العدد ٦٥٣ فما بعده، انتصر فيها الشيخ محمود شاكر إلى جواز تعريف السلام، والمسألة فيها خلاف، وإن أردت أن تقف على حقيقته فانظره في الموضع المشار إليه، والقول الراجح - والله أعلم - كما حققه بعض الإخوة على شبكة الإنترنت في موقع ملتقى أهل الحديث، وأشار لنفسه بلقب: ابن دحيان - أن تنكير السلام وتعريفه، يكون حسب الموضع، فهناك مواضع يحسن أن يعرف فيها السلام وهناك مواضع يحسن أن ينكر فيها السلام، فمثال ذلك: إذا أرد الإنسان أن يسلم في أول كلامه وفي آخره فيحسن به في هذه الحالة، أن يبتدئ بالتنكير، وينتهي بالتعريف ... ومثال السلام المعرف: إذا أراد المسلم أن يخرج من الصلاة، فلا يصح أن يأتي بالسلام إلا معرفاً. (١) قال الأزهري في تهذيب اللغة مادة (ت ب ر): [قال الليث: التِّبْر الذهبُ والفضَّة قبل أن يُصاغا. قال: وبعضهم يقول: كل جوهر قبل أن يستعمل تِبْرٌ، من النحاس والصُّفْر، وأنشد: كلُّ قومٍ صِيغَةٌ مِن تبْرِهِمْ ... وبَنُو عَبْدِ مَنافٍ من ذَهَبْ ثعلب عن ابن الأعرابي: التبر الفُتات من الذهب والفضة قبل أن يُصاغا، قلت: التبر يقع على جميع جواهر الأرض قبل أن تُصاغ، منها النحاس والصُّفر والشَّبة والزجاج وغيره فإذا صيغا فهما ذهب وفضة ...].