للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونقل المروذي عنه أنه سئل عن الرجل يكون … (١) صاحبه هذا يكره (٢) ونقل أيضًا المروذي قال كان ربما دخل على أبي عبد الله الرجل .... (٣) رآه غمض عينيه وربما سلم عليه الرجل منهم فلا يرد عليه (٤).

ونقل .... (٥) قال سمعت يعقوب الدورقي (٦) يقول لأبي عبد الله: معك اليوم أحد على هذا الأمر الذي أنت عليه يعني المجانبة والإنكار، فقال: معي عبد الوهاب (٧). (٨)


= حديث عمار وقال الله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ﴾ [النحل آية: ١٠٦] فقلب وجهه إلى الجانب الآخر، فقال يحيى: أف، وقام وقال: لا يقبل لنا عذرًا، فخرجت بعده وهو جالس على الباب فقال: أي شيء قال أحمد بعدي؟ قلت: قال يحتج بحديث عمار وحديث عمار "مررت بهم وهم يسبونك فنهيتهم فضربوني" وأنتم قيل لكم نريد أن نضربكم، فسمعت يحيى يقول: مر يا أحمد غفر الله لك، فما رأيت والله تحت أديم سماء الله أفقه في دين الله منك". وليس هجر الإمام أحمد لصاحبه يحيى بن معين منقص قدر يحيى ومكانته، فإن تلك كانت فتنة عظيمة ابتلى بها الناس، فمنهم من أجاب أخذًا بالرخصة في الآية المذكورة، ومنهم من تأول فى الكلام ومنهم من امتنع ولم يجب على كل حال، وكان الإمام أحمد يرى أن الإكراه إنما يكون في حال أن يخاف على نفسه القتل أو يباشر بأذى من مثل الضرب ونحوه، أما التخويف بالضرب كما هو ظاهر فكان لا يراه إكراهًا.
(١) مقدار نصف سطر مطموس لم أتمكن من قراءته.
(٢) لم أقف على الرواية.
(٣) طمس مقدار ثلاث كلمات لم أستطع قراءتها.
(٤) لم أقف على هذه الرواية.
(٥) طمس مقدار كلمتين لم أتمكن من قراءتهما.
(٦) يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن أفلح أبو يوسف الدورقي ثقة توفي سنة ٢٥٢ هـ. التقريب ص ٣٨٦.
(٧) عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع أبو الحسن الوراق البغدادي ثقة قال ابن أبى يعلى صحب إمامنا أحمد وسمع منه وكان صالحًا ورعًا وزاهدًا توفي سنة ٢٥٠ هـ. انظر التقريب ص ٢٢٢، طبقات الحنابلة (١/ ٢٠٩).
(٨) وقد أخرج الرواية ابن أبي يعلى في الطبقات (١/ ٤١٥).

<<  <   >  >>