للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: ثنا حجين بن المثنى (١) قال: ثنا الماجشون (٢) عن عبيد الله (٣) عن نافع عن ابن عمر: "كنا نقول على عهد رسول الله أبو بكر وعمر وعثمان ويبلغ ذلك رسول الله فلا ينكره علينا" (٤).

وروى يحيى بن سعيد (٥) عن نافع عن ابن عمر قال كنا نفضل على عهد رسول الله أبا بكر وعمر وعثمان ولا نفضل أحدًا على أحد (٦).

وقد روي حديث ابن عمر من طرق بهذا المعنى، وأن التفضيل ينقطع على عثمان. وهذا إجماع من الصحابة فدل على إسقاط التفضيل.

ووجه الثانية (٧): أنه قد ورد لعلي من الفضائل ما يدل على فضله على من كان في وقته بعد عثمان، فقد روي عن النبي أنه قال: "من كنت مولاه فعلي مولاه" (٨)، وقوله: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى" (٩). وقيل كان لهارون من موسى عدة منازل منها: أنه كان أفضل أهل زمانه وأولاهم


(١) حجين بن المثنى اليمامي أبو عمير سكن بغداد وولى قضاء خراسان ثقة. توفي سنة ٢٥٠ هـ التقريب ص (٦٥).
(٢) عبد العزيز عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني نزيل بغداد ثقة فقيه مصنف. توفي سنة ١٦٤ هـ التقريب ص (٢١٥).
(٣) عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ثقة ثبت توفي سنة ١٤٧ هـ وقيل قبلها. التقريب ص (٢٢٦).
(٤) أخرجه الخلال في السنة (١/ ٣٩٨).
(٥) يحيى بن سعيد الأنصاري المدني أبو سعيد القاضي ثقة توفي سنة ١٤٤. هـ التقريب ص (١٤٤).
(٦) فضائل الصحابة للإمام أحمد (١/ ٨٦).
(٧) الرواية الثانية هي تقديم علي وتفضيله على سائر الصحابة بعد الثلاثة.
(٨) أخرجه خ. فضائل الصحابة (٥/ ١٧)، م فضائل الصحابة (٤/ ١٨٧٠) من حديث سعد .
(٩) تقدم تخرجه ص ٤٣.

<<  <   >  >>