(٢) هذا تخريج غير صحيح وقد سبق بيان إجماع السلف على أن الله على عرشه بائن من خلقه ص (٥٢ - ٥٣). ونقل أبو الفضل التميمي في كتابه اعتقاد الإمام أحمد بن حنبل قوله وكان يقول في معنى الاستواء: هو العلو والارتفاع .... فامتدح الله نفسه بأنه على العرش استوى أي عليه علا، ولا يجوز أن يقال: استوى مماسة، ولا بملاقاة تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا" مطبوعة مع طبقات الحنابلة (١/ ٢٩٦). (٣) لم أقف على هذه الرواية ولم يتبين لي من هو أبو الحسن الجزري إلا أن يكون الميموني ستأتي ترجمته ص ٧٥ وقد قال القاضي في كتابه إبطال التأويلات ورقه ١٥١/ أ: ورأيت بخط أبي إسحاق نا أبو بكر أحمد بن نصر الرفا قال: سمعت أبا بكر بن أبي داود سمعت أبي يقول: جاء رجل إلى أحمد بن حنبل فقال له: لله ﵎ حد؟ قال: نعم، لا يعلمه إلا هو، قال الله ﵎ ﴿وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ﴾ يقول محدقين. (٤) ما استبعده القاضي ﵀ وعفا عنه هو الحق في هذا الباب، وهو أن من قال من السلف على العرش بحد مرادهم بذلك الرد على الجهمية ومن يقول: إن الله في كل مكان، فهو على عرشه جل وعلا غير مختلط بخلقه، ومن نفى الحد فمراده حد يعلمه الخلق، فالخلق لا يعرفون لله حدًا ولا غاية لأنه جل وعلا أجل من ذلك وأعظم. قال شيخ الإسلام بعد أن ذكر الروايات في الحد: فهذا الكلام من الإمام أبي عبد الله ﵀ يبين أنه نفى أن العباد يحدون الله تعالى أو صفاته =