للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأبو يوسف يعقوب بن أخي معروف (١). وأبو جعفر (٢) وأبو الحسن محمد (٣) وعلي (٤) أبناء داود القنطري وغير ذلك ممن يطول شرحه بكراهة ذلك ومنعه (٥) (٦).


(١) يعقوب بن موسى بن الفيرزان أبو يوسف ابن أخي معروف الكرخي. قال الخطيب: حكى عن عمه معروف حكايات. تاريخ بغداد (١٤/ ٢٧٦).
(٢) في المخطوط أبو الحسن محمد والتصويب من السنة للخلال.
(٣) هو محمد بن داود أبو جعفر التميمي. قال الخطيب: كان ثقة توفي سنة ٢٥٨ هـ. تاريخ بغداد (٥/ ٢٥٢).
(٤) علي بن داود بن يزيد القنطري أبو الحسن صدوق توفي سنة ٢٧٢ هـ. التقريب (٢٤٥).
(٥) أخرجها عن المروذي الخلال في السنة ورقة (٢٠١/ أ - ب).
(٦) هذه مسألة اللفظ بالقرآن. وهي من المسائل التي تولدت من الكلام في القرآن وأول ما ظهرت في زمن الإمام أحمد فقد روي اللالكائي في السنة (٢/ ٣٥٥) عن ابن جرير الطبري قال: "وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابي مضى ولا عن تابعي قفا إلا عمن في قوله الشفا والغناء وفي أتباعه الرشد والهدى، ومن يقوم لدينا مقام الأئمة الأولى أبي عبد الله أحمد بن حنبل .... ولا قول عندنا في ذلك يجوز أن نقول غير قوله، إذ لم يكن لنا إمام نأتم به سواه وفيه الكفاية والمقنع وهو الإمام المتبع".
والذي يبدو أن هذه المسألة جاءت ممن أرادوا الجمع بين قول السلف وقول المعتزلة وهم الكلابية ومن أخذ بقولهم، لأنهم قالوا: إن كلام الله معنى قائم بالنفس، فيلزم لذلك أن تكون ألفاظ العباد وكلامهم به مخلوقة وهو لازم يداري به ما هو أخطر منه وهو أن القرآن الذي بين يدي الناس أيضًا مخلوق، لأن الباري عندهم لا يتكلم بحرف وصوت، فبلغت الإمام أحمد هذه المقالة منحولة إلى الحسين بن علي الكرابيسي، فقد روى الخطيب في تاريخه (٨/ ٦٥) "أن رجلا جاء إلى الكرابيسي فسأله عن القرآن؟ فقال: كلام الله غير مخلوق، فقال له الرجل ما تقول في لفظي بالقرآن مخلوق؟ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق، فمضى الرجل إلى الإمام أحمد فأخبره بذلك، فقال الإمام أحمد: هذه بدعة، فرجع الرجل إلى حسين وأخبره بقول الإمام أحمد فقال حسين: تلفظك بالقرآن غير مخلوق، فلما بلغت الإمام أحمد أنكرها أيضًا وقال: هي بدعة أيضًا". =

<<  <   >  >>