للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وانفاذه بالحصين بن نمير (١) إلى مكة في طلب ابن الزبير، وهدم الكعبة وحرقها (٢)، وانفاذه لعبيد الله بن زياد في قتل الحسين بن علي بن أبي طالب (٣) مع جماعة كانوا معه من أهله (٤)، وحمل الرأس إليه (٥) مع من بقى من أهل الحسين في الأقياد (٦)، ونقره بالقضيب على ثنيته، فروى ابن أبي الرسافي (٧) بإسناده عن زيد بن أرقم قال: كنت عند يزيد بن معاوية فأتي برأس الحسين فجعل يزيد ينقر بالخيزران على شفتيه وهو يقول:


(١) الحصين بن نمير السكوني استدعاه مسلم بن عقبة لما حضره الموت وهو متوجه في طريقه إلى مكة لقتال ابن الزبير فقال لحصين: إن أمير المؤمنين عهد إلى إن حدث بي حدث الموت أن أستخلف عليكم حصين بن نمير السكوني، والله لو كان الأمر لي ما فعلت … ، ثم دعا به فقال: انظر يا برذعة الحمار فاحفظ ما أوصيك به، عم الأخبار، ولا ترع سمعك قريشًا أبدًا ولا تردن أهل الشام عن عدوهم ولا تقيمن إلا ثلاثًا حتى تناجز ابن الزبير. تاريخ الطبري (٥/ ٤٧٩).
(٢) ذكر ابن كثير في البداية والنهاية (٨/ ٢١٣) أن الكعبة احترقت سنة ٦٤ هـ قبل موت يزيد بتسع وعشرين ليلة، وقيل إن سبب ذلك شرارة طارت من نار كان يشعلها أناس من أهل مكة حول الكعبة فعلقت الشرارة في بعض أستار الكعبة فاحترقت، وقيل إن ذلك من المنجنيق الذي رماه بها أهل الشام.
(٣) انظر ذلك في تاريخ الطبري، أحداث سنة ٦١ هـ (٥/ ٤٠٠ وما بعدها) البداية والنهاية (٨/ ١٧٩).
(٤) قيل إنه قتل مع الحسين من أهله سبعة عشر رجلًا، وقيل ستة عشر، وقيل ثلاثة وعشرون. البداية والنهاية (٨/ ١٦٢).
(٥) ذكر ابن كثير في هذا قولين: من العلماء من قال: سير عبيد الله بن زياد الرأس إلى يزيد في الشام، ومنهم من قال لم يسيره. قال ابن كثير: والأظهر أنه سيره لكثرة الآثار في ذلك. البداية والنهاية (٨/ ١٨١).
(٦) الأقياد جمع قيد والذي ذكر: أن الذي قيد هو علي بن الحسين فقط، أما البقية فكن نساءً أركبوهن الرواحل في الهوادج ووكل بهن من يحرسهن حتى قدمن على يزيد بالشام. انظر تاريخ الطبري (٥/ ٤٦٠)، البداية والنهاية (٨/ ١٨١).
(٧) هكذا أمكن قراءتها ولم يتبين لي من هو.

<<  <   >  >>