وقرقة لا تلعنه ولا تحبه، قال شيخ الإسلام: وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين فلا يلعن لما ورد عن النبي ﷺ "لعن المؤمن كقتله" كما أنه لا يجوز لعن الفاسق المعين، ولا يحب لأنه لم يصدر عنه من الأعمال الصالحة ما يحب عليها وهو من ملوك المسلمين المسلطين، وهذا القول الأخير هو أعدل الأقوال وأحراها بالصواب، والله أعلم. انظر مجموع الفتاوى (٤/ ٤٨٣ - ١٨٦) (٣/ ٤٠٩ - ٤١٣) البداية والنهاية لابن كثير (٨/ ٢١١) الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد لابن الجوزي (مخطوط) ورقة (٣ - ٤) الحجة في بيان المحجة لأبي القاسم الأصبهاني (٢/ ٥٢٢) مواقف المعارضة في خلافة يزيد بن معاوية، محمد بن عبد الهادي الشيباني ص (٥٤٣ - ٥٥٩) رسالة ماجستير. (١) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٣١) وذكره ابن سعد في الطبقات (٤/ ١٨٧) بدون أن يذكر قوله: "مع علي". (٢) أبو بكر عبد الله بن أبي الجهم العدوي وقد ينسب إلى جده ثقة من الرابعة، التقريب ص (٣٩٥) (٣) ذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٣٢). وقد روى ابن سعد في الطبقات بسند صحيح عنه أنه قال: "ما آسى من الدنيا إلا على ثلاث، ضميء الهواجر، ومكابدة الليل، وألا أكون قاتلت هذه الفئة الباغية التي حلت بنا" وكأنه يشير إلى قتال الأمويين مع ابن الزبير وفي رواية أخرى عن الزهري عن حمزة بن عبد الله قال: أقبل ابن عمر علينا فقال ما وجدت في نفسي شيئًا من أمر هذه الأمة ما وجدت في نفسي من أن أقاتل هذه الفئة الباغية كما أمرني الله. قلنا: من ترى الفئة الباغية؟ قال ابن الزبير بغى على هؤلاء القوم فأخرجهم من ديارهم ونكث عهدهم. سير أعلام النبلاء (٣/ ٢٢٩)، ولم يتبين لي ترجيح قول من هذه الأقوال.