للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَبُو بَكْرٍ فِي طَائِفَةٍ مِنَ المَدِينَةِ، فَجَاءَ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَقَبَّلَهَ وَقَالَ:

فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، مَا أَطْيَبَكَ حَيًّا وَمَيِّتًا، مَاتَ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - وَرَبِّ الكَعْبَةِ».

حَدِيثٌ صَحِيحٌ مُرْسَلٌ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ.

(١٦٦) بَابُ تَغْسِيلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَتَكْفِينِهِ وَالصَّلَاةِ عَلَيْهِ

٤٧٧ - عَنْ سَالِمِ بْنِ عُبَيْدٍ الأَشْجَعِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّهُ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: «ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قُبِضَ، فَقَالَ عُمَرُ: وَاللهِ لَا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قُبِضَ

إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا. قَالَ: وَكَانَ النَّاسُ أُمِّيِّينَ لَمْ يَكُنْ فِيهِمْ نَبِيٌّ قَبْلَهُ، فَأَمْسَكَ النَّاسُ، فَقَالُوا: يَا سَالِمُ، انْطَلِقْ إِلَى صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَادْعُهُ، فَأَتَيْتُ أَبَا بَكْرٍ وَهُوَ فِي المَسْجِدِ فَأَتَيْتُهُ أَبْكِي دَهِشًا، فَلَمَّا رَأَىنِي قَالَ:

أَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قُلْتُ: إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ: لا أَسْمَعُ أَحَدًا يَذْكُرُ أَنَّ

رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قُبِضَ إِلَّا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي هَذَا. فَقَالَ لِي: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَجَاءَ هُوَ وَالنَّاسُ قَدْ دَخَلُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْرِجُوا لِي، فَأَفْرَجُوا لَهُ، فَجَاءَ حَتَّى أَكَبَّ عَلَيْهِ وَمَسَّهُ، فَقَالَ: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتُونَ (٣٠)} [سُورَةُ الزُّمَرِ: ٣٠]. ثُمَّ قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَقُبِضَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ قَالَ: نَعَمْ، فَعَلِمُوا أَنْ قَدْ صَدَقَ. قَالُوا: يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَيُصَلَّى عَلَى رَسُولِ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: وَكَيْفَ؟ قَالَ: يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ ثُمَّ يَخْرُجُونَ، ثُمَّ يَدْخُلُ قَوْمٌ فَيُكَبِّرُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَدْعُونَ ثُمَّ

<<  <   >  >>