ابتدأ كاتبُ هذه السطور تدريسَ العلوم الشرعية سنة ١٣٩٧، وهي السنة التي ابتدأت فيها بالخطابة في جامع معاذ بن جبلٍ الشهير بجامع السادات بدمشق. نيابة عن الشيخ أديب نجيب الذي كان نائبًا عن الشيخ عبد الغني الدقر. وقد واصلت تدريس العلوم الشرعية في حياة العلامة الوالد رحمه الله تعالى وبعد وفاته في جامع درويش باشا والخانقاه اليونسية المشتهر باسم جامع الطاووسية وفي دارنا ودور أصحابنا. ثم درَّستُ في عدد من البلاد التي رحلت إليها أو أقمت فيها، منها السويد وبريطانيا والأندلس والولايات المتحدة الأمريكية وجنوبي إفريقيا وماليزيا والكويت ومصر والمغرب وتركيا. وقد رحلت إلى نحو ثلاثين بلدًا في سبيل الدعوة إلى الله تعالى وتعليم العلوم الشرعية.
وأكرمني الله تَعَالى منذ سنة ١٤١٨ بإحياء مجالس الرواية والسماع للحديث النبوي الشريف في دمشق بعد أن اندَرَسَتْ. فأقرأت الكتب الخمسة،
والموطأ بروايات يحيى بن يحيى الليثي ومُحَمَّدِ بنِ الحسنِ الشيبانيِّ وأبي مصعبٍ الزُّهْرِيِّ، والشمائلَ للترمذي، والشفا للقاضي عِياضٍ، ورياض الصالحين