صحيحُ الحمدِ مرفوعٌ إلى اللهِ تَعَالَى على ما تَوَاتَرَ علينا من آلائِه، وعَزيزُ الشكرِ مَوْصُولٌ إليه سبحانه على ما تَسَلْسَلَ إلينا من نعمائِه، وأشرفُ الصلاة وأزكى السلامِ يُسْنَدانِ إلى سيِّدِنا ومولانا مُحَمَّدٍ سيِّدِ العِباد وأفْضَلِ العُبَّاد، وعلى آله وصحبه ما اتصل به إسنادٌ.
أما بعد، فإن مِن فضلِ الله تَعَالى علينا أنه أكرمَنا في مَيْعَةِ الصِّبا وغَضَاضَةِ الشباب، بتحمُّل الحديثِ النبوي الشريف عن العلماء الثقات، بطرق السماع والعَرض والإجازة. وقد اتصلت أسانيدُنا بمشاهيرِ الحُفَّاظِ بطُرقٍ متينة عالية. وهذه شَذَراتٌ يسيرةٌ تُعِينُ طلابَ الحديثِ النبويِّ الشريفِ على الرواية عنا ومعرفةِ أسانيدنا، وطُرُقِ اتصالنا. وبالله تعالى التوفيق.