للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُضْمِرَتْ مِنَ الحَفْنَاءِ وَأَمَدُهَا ثَنِيَّةُ الوَدَاعِ. وَسَابَقَ بَيْنَ الخَيْلِ الَّتِي لَمْ تُضَمَّرْ (١) مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيقٍ، وَأَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ فِيمَنْ سَابَقَ بِهَا». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.

(٦٤) بَابُ مَجْلِسِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

٢٠٣ - عَنْ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنهما - قَالَا: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْ أَصْحَابِهِ، فَيَجِيءُ الغَرِيبُ فَلَا يَدْرِي أَيُّهُمْ هُوَ حَتَّى يَسْأَلُ. فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا يَعْرِفُهُ الغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ، فَبَنَيْنَا لَهُ دُكَّانًا (٢) مِنْ طِينٍ كَانَ يَجْلِسُ عَلَيْهِ وَكُنَّا نَجْلِسُ بِجَانِبِهِ سِمَاطَيْنِ». حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ (٣).

(٦٥) بَابُ كُرْسِيِّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -

٢٠٤ - عَنْ أَبِي رِفَاعَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: «انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ يَخْطُبُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ رَجُلٌ غَرِيبٌ جَاءَ يَسْأَلُ عَنْ دِينِهِ، لَا يَدْرِي مَا دِينُهُ. قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حَتَّى انْتَهَى إِلَيِّ، فَأُتِيَ بِكُرْسِيٍّ حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ


(١) تُضَمَّر: تضمير الخيلُ هو أن تعلف حتى تَسْمَنَ، ثم تترك أربعين يومًا لا تُعلفُ إلا قُوتًا أي شيئًا يسيرًا، فتشتدُّ في الجري.
(٢) الدُّكَّان: هي الدِّكَّةُ المرتفعةُ عَنْ الأرض للجلوس عليها.
(٣) وَفِي تتمة الحديث سِيَاقُ حَدِيثِ جِبْرِيلَ في الإسلام والإيمان والإحسان.

<<  <   >  >>