(٨) بَابُ بَصَرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ اللهُ تَعَالى مُخْبِرًا عَنْ بَصَرِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (١٧) لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (١٨)} [سُورَةُ النَّجْمِ: ١٧ - ١٨].
٣٦ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «هَلْ تَرَوْنَ قِبْلَتِي هَهُنَا؟ فَوَاللّاهِ مَا يَخْفَى عَلَيَّ رُكُوعُكُمْ وَلَا سُجُودُكُمْ، إِنِّي لَأَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ
ظَهْرِي». أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
٣٧ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ - رضي الله عنه - قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا جَلَسَ يَتَحَدَّثُ يُكْثِرُ أَنْ يَرْفَعَ طَرْفَهُ إِلَى السَّمَاءِ». حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي وَصْفِ نَظَرِهِ - صلى الله عليه وسلم - قَوْلُ هِنْدِ بْنِ أَبِي هَالَةَ - رضي الله عنه -: «خَافِضُ الطَّرْفِ، نَظَرُهُ إِلَى الأَرْضِ أَطْوَلُ مِنْ نَظَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ، جُلُّ نَظَرِهِ المُلاحَظَةُ» (١).
(٩) بَابُ عَيْنَيِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -
لَقَدْ شَرَّفَ اللهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ الكريم - صلى الله عليه وسلم - بِذِكْرِ عَيْنَيْهِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ (٨٨)} [سُورَةُ الحِجْرِ: ٨٨]. وَقَالَ سُبْحَانَهُ:
{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٣١)} [سُورَةُ طه: ١٣١].
(١) انظر الحديث (١٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute