ورُوِيَ أنّ عبدَ الرحمن بن عثمان التيمي قال: قلت: لأغلبَن الليلةَ
على المقام، فلما قمتُ إذا أنا برجلٍ يزحمني عليه، فنظرتُ فإذا عثمان.
فتأخرتُ عنه فصلَّى، فإذا هو يسجدُ سجودَ القرآن، حتى إذا قلتُ هذه هوادي الفجر أوترَ بركعةٍ لم يُصَلِّ غيرَها ثم انطلق ".
ورُوِيَ أنّ عليَّ بن أبي طالبٍ عليه السلام كان إذا سُئل: كم بقي من
الليل، قال: "انظروا أين بلغَ عثمانُ من القرآن "، وكلُّ هذا وما هو أكثرُ
منه ظاهرٌ مشهورٌ من حال عثمان، فمَن هذه حاله في ختم القرآن في ركعة.
ومن تُقَدَّرُ ساعاتُ الليل وماضِيه وباقِيه بدرسه للقرآن وقيامه به، كيفْ يتوَّهَّمُ أنّه لم يكن حافظاً جامعاً للقرآن؟!.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute