قولهم لهم:"ذلك بما قدمت أيديكم، وأن الله ليس بظلام للعبيد" مثل التئام القبر على صاحبه، وتداخل أضلاعه بعضها في بعض.
والذين كفروا يموتون وأهلهم جلوس حولهم، فهل سمع منكرو السنة أن أهل الذين يموتون من الكفار أنهم قالوا أنهم أحسوا بضرب الملائكة لوجوه وأدبار موتاهم؟! أو أنهم سمعوا الملائكة يقولون لموتاهم ما حكاه القرآن عنهم؟!
بالطبع لم يروا ولم يسمعوا، ولو كانوا قد رأوا أو سمعوا ما بقى في الدنيا كافر واحد، ولآمن أهل كل ميت كافر، ولا نمحى الكفر من الوجود.
فما رأيكم يا منكري السنة؟
هل هاتان الآيتان مكذوبتان على الله؟ مثل الحديث الذي قلتم - جهلاً - أنه مذكوب على رسول الله.
لن تستطيعوا - ولعدة أسباب - أن تقولوا إن هاتين الآيتين مكذوبتان على الله. وهذا يلزمكم بأن تؤمنوا بصحة هذا الحديث، وبصحة أمثاله؛ لأنكم آمنتم بنظائره من القرآن، وإلا فأنتم أهل عناد ومكر، والمكر السيء لا يحيق إلا بأهله.
ونحن نساعدكم على سهولة السيلا في طرق الإيمان إن كنتم طلاب حق.
إن الوقائع التي ذكرتها الآيتان والحديث وقائع صحيحة صادفة، وإن لم نرها بعين، ولم نسمعها بأذن لأنها من شئون الآخرة، وشئون الآخرة - الآن - غيب، يجب الإيمان بها إذا جاء بها الخبر الصادق عن الله في قرآنه، أو عن الرسول في حديثه.
هذا ما لم تعلموه فأتيتم بمنكر من القول وزوراً. وها هي ذي فرصة العلم بد قد أتيحت لكم، فهل أنتم مؤمنون أم على قلوب أقفالها؟