الشبهة الثامنة عشرة أُمّية أبي هريرة، وتأخر إسلامه
من كره شيئاً كره كل ماله صله به، ويكون أكثرهم صلة بذلك الشيء المكروه أكثرهم كرهاً عند الكاره لذلك الشيء، هذا طبع مغروز في النفس البشرية، وما بالطبع لا يتخلف.
وأبو هريرة - رضي الله عنه - أكثر اصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رواية للحديث النبوي سماعاً مباشراً من فم النبي الصادق المصدوق (روى أكثر من خمسة آلاف حديث) ومنكرو السنة يكرهون حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لذلك كان الصحابي الجليل أبو هريرة أكثر الرواة كراهية عندهم، لأنه نقل من السلاح الذي يرهبونه خمسة آلاف قذيفة، وتزيد. فأخذوا يصوبون سهامهم نحو هذا الرجل العظيم كي يصيبوه في مقتل، ويبطلوا بإصابته مفعول القذائف التي يحملها.
وكان قصارى ما وجهوه إليه من عيوب:
* أنه كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب.
* إن إسلامه إلى ما بعد خيبر في العام السابع الهجري.
* أنه كان عرضه لطعن الصحابة فيه، وردهم لروايته.
* أنه "وضَّاعٌ" للحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
* أنه كان مريضاً بالصرع، خفيف العقل؟!
والهدف من هذه الانتقاضات - عندهم - إسقاط أكثر الرواة سماعاً عن النبي - عليه السلام - ليسرى هذا "الإسقاط" من الراوي إلى "المروي" وهو المطلوب.
تفنيد هذه الشبهة ونقضها:
كان أول سهام النقد والطعن في أبي هريرة هم المستشرقون وبخاصة جولد