للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: وأما طوائف الروافض وجهلهم، وقلة عقلهم، ودعاويهم أن الصحابة كلهم كفروا إلا سبعة عشر صحابياً فهو من الهذيان" (اختصار علوم الحديث: ٢٢٠ - ٢٢٢) أقول: إن الصحابة كلهم عدول بشهادة الله لهم وشهادة الرسول الكريم.

وكذلك التابعون لهم بإحسان، وبعد الذي قدمناه نختم الدفاع بشهادة الله، وشهادة رسوله، وكفى بذلك فضلاً من الله ونعمه:

أما شهادة الله فنكتفي منهابما يأتي:

{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: ١٠٠]

فهذه شهادة وتزكية غالية من الله - عز وجل - للصحابة والتابعين معاً. رجال خير القرون في أمة الإسلام فماذا يقول منكرو السنة الحاقدون في من أثنى الله عليه هذا الثناء. والله لا يحابي أحداً، ولا يقول إلا الصدث فقد رضى عنهم، ورضوا عنه ... وذلك هو الفوز العظيم.

وقال - عز وجل -: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: ٢٩]

وهذه شهادة وتزكية خاصة بالصحابة - رضي الله عنهم - أما شهادة الرسول - صلى الله عليه وسلم - فما أكثر ما ورد فيها، وحسبنا منها قوله - صلى الله عليه وسلم -: {خير الرقون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم...." رواه الشيخان - رضي الله عنهما -.

<<  <   >  >>