للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجه الاستدلال:

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الحسن القنوت في الوتر بعد الركوع، ولا يعلمه إلا الأفضل.

ونوقش: بأن الحديث ضعيف (١).

وأجيب: بأن الحديث صالح للاحتجاج.

الدليل الرابع: القياس على القنوت في الفجر للنوازل (٢).

فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقنت في الفجر بعد الركوع (٣).

ونوقش من وجهين:

الوجه الأول: بأنه قد جاء عن أنس أنهم كانوا يقنتون قبل الركوع وبعده (٤).


(١) قالوا: الحديث من هذا الطريق مضطرب، فعند ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (١/ ٣٠١)، وابن منده في التوحيد (٢/ ١٩١) قال: إذا فرغت من قراءتي فلم يبق علي إلا الركوع، وعند ابن أبي عاصم في السنة (١/ ٢٦٨)، والطبراني في الكبير (٣/ ٧٣)، والأوسط (٤/ ٤٦٩)، والدعاء (٢/ ١١٣٨): علمني دعاء القنوت في الوتر. دون تحديد.
(٢) عن الإمام أحمد مسائل عبد الله (٩١)، ومحمد بن نصر، قيام الليل (١٣٤).
(٣) حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري في الصحيح، رقم (٨٠٤)، ومسلم في الصحيح، رقم (١٩٤)، وحديث أنس، أخرجه البخاري في الصحيح، رقم (١٠٠٢)، ومسلم في الصحيح، (٦٧٧).
(٤) أخرجه ابن ماجة في السنن، رقم (١١٧٢)، وعبد الرزاق في المصنف (٣/ ١١٠)، وابن المنذر في الأوسط (٥/ ٢٠٩)، قال البوصيري في المصباح (١/ ٣٩١): إسناده صحيح.

<<  <   >  >>