للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في الخطب ونحوها، وقعت في أحاديث، منها حديث جابر السابق.

واختلف في أول من نطق بها، فقيل: آدم. وقيل: يعقوب. وقيل: داود. وهو أقرب الأقوال، وهو فصل الخطاب. وقيل: يعرب بن قحطان. وقيل: سحبان بن وائل. وقيل: كعب بن لؤى. وقيل: قس بن ساعدة.

٣٠٥ - و (أنا ابن الذبيحين).

ذكره في الكشاف، وتقدم بمعناه.

٣٠٦ - و (أنا أعرفكم بالله، وأخوفكم منه).

(خ) عن عائشة: "كان رسول الله إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون" قالوا: إنا لسنا كهيئتك يا رسول الله، إن الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك، وما تأخر. فيغضب، حتى يعرف الغضب في وجهه، ثم يقول: "إن أتقاكم وأعلمكم بالله أنا".

وترجم (خ) له: "أنا أعلمكم بالله" وفي رواية أبي ذر: "أنا أعرفكم بالله".

وله في باب: (من لم يؤاخذ الناس بالعتاب) من الأدب عن عائشة صنع النبي شيئًا، فترخص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي ، فخطب، فحمد الله، ثم قال: "ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله ﷿ وأشدهم له خشية".

قلت: (ق) وغيرهما عن أنس: جاء رهط إلى بيوت أزواج النبي ، يسألون عن عبادة النبي ، فلما أخبروا كأنهم تقالوا، فقالوا: وأين نحن من النبي ، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وما تأخر؟! قال أحدهم: أما أنا، فإني أصلى الليل أبدًا. وقال الآخر: أنا أصوم الدهر، ولا أفطر. وقال الآخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوج أبدًا. فجاء رسول الله عن إليهم فقال: أنتم القوم الذين قلتم كذا وكذا؟! أما والله، إني لأخشاكم له، وأتقاكم له،

<<  <  ج: ص:  >  >>