للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال الخرائطي: أنشدونا

لا تعن بحادث فلربما … عبث اللسان بحادث فيكون

وعند (ل) عن أبي الدرداء: "البلاء موكل بالمنطق".

وفي رواية "بالقول، ما قال عبدٌ لشيء: والله لا أفعله. إلا ترك الشيطان كل شيء، وولع به؛ حتى يؤثمة".

قال ابن الجوزي: موضوع، وأعترض.

وروى الدينوري في المجالسة".

عن الواقدي قال: قال معاوية بن أبي سفيان يوما لعبيد بن [شريد الجرثمي] (١): أخبرنا بأعجب شيء رأيته. فقال: إني نزلت بحى من قضاعة، فخرجوا في جنازة رجل من بني عُذْره، يقال: له حريث، وخرجت معهم، حتى إذا واروه في حفرته، تنحيت جانبا من القوم، وعيناي تذرفان بالبكاء، ثم تمثلت بأبيات من الشعر، كنت أرويها قبل ذلك بزمان طويل:

استقدر الله خيرًا وارضين به … فبينما العسر إذ دارت مياسير

وبينما المرء في دنياه مغتبطًا … إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصير

يبكي الغريب عليه ليس يعرفه … وذو قرابته في الحي مسرور

قال: وإلى جانبي رجل يسمع ما أقول، فقال لي: يا عبد الله، هل لك علم بقائل هذه الأبيات؟ فقلت: لا والله، إلا إني أرويها منذ زمان، فقال: والذي يحلف به، إن قائلها لصاحبنا الذي دفناه آنفا الساعة، وهذا الذي تراه ذو قرابته أسر الناس بموته، وأنت الغريب تبكي عليه، كما وصفت قال: فعجبت لما ذكر في شعره، والذي صار إليه من قوله، كأنه ينظر إلى مكانه من جنارته، فقلت: إن البلاء موكل بالمنطق. فذهبت مثلًا.


(١) كذا قرأتها، وهي من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>