ويجمع بينهما بأن التي لا خلاق لها هي التي تبلغ من التصنع ما لا يحل لها، ما نهى الشرع عنه، من النقص، والوشر، والوشم، والوصل، ونحو ذلك، مما فيه تغيير خلق الله تعالى، وكذا ما فيه تشبه بالرجال، فأما ما فيه مجرد استعطاف الرجل من التزين المباح وغيره، فإنه مستحب مندوب إليه.
٥٢٧ - ز (تحفة المؤمن الموت).
ابن المبارك، (ط، حا، عم، هم) عن ابن عمرو، (ل) عن جابر وله عن الحسن بن علي: "الموت ريحانة المؤمن".
وابن [أبي شيبة](١) و (ط) عن ابن مسعود قال: ذهب صفو الدنيا، فلم يبق إلا الكدر، فالموت تحفة لكل مسلم.
(نيا) عن مالك بن مغول: بلغني أن أول سرور يدخل على المؤمن الموت، لما يرى من كرامة الله وثوابه.
وله عن سفيان قال: كان يقال: الموت راحة العابدين.
٥٢٨ - و (تحية البيت الطواف).
ليس بحديث، ومعناه صحيح، ففي الصحيح عن عائشة:"أول شيء بدأ به النبي ﷺ حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف" الحديث.
وفيه قول عمرو أنه حج مع ابن الزبير، فأول شيء بدأ به الطواف، ثم رأيت المهاجرين والأنصار يفعلونه.
قلت: واشتهر أن أبا محمد الجويني لما حج فدخل المسجد الحرام، بدأ فصلى ركعتين تحية المسجد، فقال له رجل: يا شيخ تحية هذا المسجد الطواف. فقال له أبو محمد: هذه مسألة قررتها منذ كذا وكذا سنة، والآن نسيت.
وحدثونا أنه وقع مثل ذلك لشيخ الإسلام شمس الدين محمد الرملي،