(خ) عن أبي هريرة به، ورواه هو و (م، ت) بلفظ: "إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا الموت".
وعند (خ) عن خالد بن سعد، قال: خرجنا ومعنا غالب بن الجر، فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبي عتيق، فقال لنا: عليكم بهذه الحبة السوداء، فخذوا منها خمسًا، أو سبعًا، فاسحقوها، ثم أقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب، وفي هذا الجانب، فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي ﷺ يقول:"إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام" قلت: وما السام؟ قال:"الموت".
(ت) عن ابن عمر: "عليكم بهذه الحبة السوداء؛ فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام".
ابن السني، (عم) كلاهما في "الطب، عن بريدة: "الشونيز دواء من كل داء إلا الموت".
وفي لفظ: "الحبة السوداء.
وهما بمعنى واحد.
٦٢٥ - و (الحبيب لا يعذب حبيبه).
لم يرد بهذا اللفظ، وفي التنزيل: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ﴾ (١).
قلت: وعند (أ) عن أنس: مر النبي ﷺ في نفر من أصحابه وصبي في الطريق، فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى، وتقول: ابني ابني، فسعت فأخذته، فقال القوم: يا رسول الله، ما كانت هذه لتلقي ولدها في النار. فقال النبي ﷺ "لا والله، ولا يلقى حبيب