للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(ق) عن أبي هريرة.

قال السخاوي: وسئل إمام الحرمين حين جلس موضع أبيه لم كان السفر قطعة من العذاب فأجاب على الفور: لأن فيه فراق الأحباب.

قلت: هذا إنما هو مشهور عن القشيري أبي القاسم الأستاذ.

٨٩٧ - و (السفر يسفر عن أخلاق الرجال).

قلت: هو من كلام الغزالي في (الأحياء) ونصه: وإنما سمي السفر سفرًا لأنه يفر عن الأخلاق ولذلك قال عمر للذي كان يعرف عنده بعض الشهود: هل صحبته في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ فقال: لا. قال: ما أراك تعرفه انتهى.

ولأثر عمر تتمه فعند أبي القاسم البغوي بإسناد حسن والعقيلي (هـ، خط) في (الكفاية) (هـ) عن خرشة بن أبجر قال: شهد عند عمر بن الخطاب رجل شهادة فقال له: لست أعرفك، ولا يضرك أن لا أعرفك ائت بمن يعرفك فقال رجل من القوم: أنا أعرفه. فقال: بأي شيء تعرفه؟ قال بالعدالة، والفضل. قال فهو جارك الأولي الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه؟ قال: لا. قال فمعاملك بالدنيار والدرهم الذين يستدل بهما على الورع؟ قال: لا. قال فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق؟ قال: لا. قال: لست تعرفه. ثم قال للرجل ائت ممن يعرفك.

قال ابن حجر: صححه أبو علي بن السكن. (نيا) في (الصمت) أن عمر رأى رجلًا يثنى على رجل فقال: أسافرت معه؟ قال: لا. قال: أخالطته؟ قال: لا. قال: والله الذي لا إله إلا هو ما تعرفه؟.

الدينوري في (المجالسة) عن عبد الله العمري قال: قال رجل لعمر بن الخطاب: إن فلانًا رجل صدق. فقال هل سافرت معه؟ قال: لا. قال: فهل كانت بينك وبينه معاملة؟ قال: لا. قال: فهل ائتمنته على شيء؟ قال: لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>