للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: فأنت الذي لا علم لك به أراك رأيته يرفع رأسه ويخفضه في المسجد.

٨٩٨ - و (سفهاء مكة حشو الجنة).

قال ابن حجر: لم أقف عليه.

وقال أبو العباس الميورثي أنه ورد إجمالًا وجرى اتفق بين عالمين من أهل مكة تنازع في تأويله وسنده فأصبح الطاعان فيه وقد طعن أنفه وأعوج وقيل له وكأنه في المنام أي والله سفهاء مكة من أهل الجنة ثلاثًا فراعه ذلك واعترف لخصمه. ذكره السخاوي.

قلت: ومثل ذلك لا يثبت به حديث ولا حكم وعن التقى محمد بن إسماعيل بن أبي الصيف اليماني الشافعي إنه كان يقول: إنما هو اسفاء مكة أي المحزنون فيها على تقصيرهم.

٨٩٩ - و (سقوط الورقات في شعبان أو ليلة النصف من شعبان).

اشتهر كثيرًا وهو استعارة لقطع أجل كل إنسان يموت في ذلك العام. ولهذا المعني ورد في الحديث فعند (نيا) في كتاب (الموت) وابن جرير عن عثمان بن المغيرة بن الأخنس (هـ) عن أبي هريرة: "تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى إن الرجل لينكح ويولد له وقد خرج اسمه في الموتى".

وله شاهد من حديث عائشة أخرجه (ع) وابن عساكر وغيرهما وعند (ش) عن محمد بن حجابة أنه قال في قوله تعالى: ﴿وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا﴾ (١) الله شجرة تحت العرش ليس مخلوق إلا له فيها ورقة فإذا سقطت ورقته خرجت روحه من جسده فذلك قوله ﴿وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا﴾ (١).

قلت: هذا الأثر دل على أن الورقة تسقط في وقت الموت لا في ليله نصف شعبان فتأمل.


(١) سورة الأنعام: ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>