يعني بهذا اللفظ، وإلا فبمعناه ما أخرجه ابن لال ومن طريقه (ل) عن أنس: "لا يفعلن أحدكم أمرًا حتى يستشير، فإن لم يجد من يستشيره، فليستشر امرأته ثم ليخالفها، فإن في خلافها البركة". وفي (الإحياء) عن عمر أنه قال: "خالفوهن، فإن في خلافهن البركة"، قال وقد قيل: شاوروهن وخالفوهن.
وعند (ل، عس، قض) عن عائشة: "طاعة النساء ندامة".
(أ، عس) عن أبي بكرة: "هلكت الرجال، حين أطاعت النساء".
وهو شاهد لحديث عائشة، فلذلك اعترض على ابن الجوزي في عده إياه من الموضوعات.
قلت: أسند الحمال بن المبرد في كتاب (رايق الأخبار) من طريق السلفي عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ﷺ: "شاوروا النساء، وخالفوهن، فإن في خلافهن بركة، وليس للمخنث عقل، ولا لحائك عقل".
وقد استشار النبي ﷺ أم سلمة، كما في قصة صلح الحديبية، فصار دليلًا لجواز استشارة المرأة الكاملة الفاضلة فهي مستثناه مما تقدم، وإنما استشار أم سلمة لفضلها، ووفور عقلها، حتى قال إمام الحرمين: لا نعلم امرأة أشارت برأي، فأصابت، إلا أم سلمة.
واستدرك عليه بعضهم بابنة شعيب في أمر موسى ﵉.
قلت: وامرأة فرعون في أمر موسى إذ قالت: ﴿لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا﴾ (١).
٩٣٤ - و (الشباب شعبة من الجنون، والنساء حبالة الشيطان).
(عم) عن عبد الرحمن بن عابس وابن لال عن ابن مسعود، والخرائطي