للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٣٨ - ز (شددوا فشدد الله عليهم).

يعني بني إسرائيل في قولهم لموسى ﴿ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا﴾ (١) ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة: "لولا أن بني إسرائيل، قالوا ﴿وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ﴾ (٢) ما أعطوا أبدًا، ولو أنهم اعترضوا بقرة، فذبحوا لأجزأت عنهم، ولكنهم شددوا فشدد الله عليهم".

الفريابي، وسعيد بن منصور، وابن المنذر عن عكرمة، وابن جرير عن ابن جريج، وعن قتادة نحوه مرسلًا، وله ولابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه موقوفًا.

وورد مثل هذا المعنى في رهبان النصارى، فعند (ع) عن أنس: "لا تشددوا على أنفسكم، فيشدد عليكم، فإن قومًا شددوا على أنفسهم، فشدد عليهم، فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات ﴿وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ﴾ (٣).

(هـ) في (الشعب) عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده: "لا تشددوا على أنفسكم؛ فأما هلك من قبلكم، بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات".

ويفرق بين التشديدين: فإن تشديد اليهود، كان تعنتًا على موسى ، وتشديد النصارى، كان تشددًا في العبادة، والاجتهاد، وكلاهما مزموم في شريعتنا.

٩٣٩ - طو (شراركم عزابكم).

(ع، ط) عن أبي هريرة: لو لم يبقى من أجلى إلا يوم واحد، لقيت الله بزوجة". سمعت رسول الله يقول: وذكره.


(١) سورة البقرة: ٦٨.
(٢) سورة البقرة: ٦٨.
(٣) سورة الحديد: ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>